على خلفية جريمة بشعة وقعت في بلاده، أثار موقف الرئيس التونسي قيس سعيّد المطالب بضرورة تنفيذ عقوبة الإعدام جدلاً واسعاً في البلاد وصل صداه إلى الموقع الأزرق فيسبوك والذي قام بدوره بحذف فيديو للرئيس عن القضية.
فقد أكدت الرئاسة التونسية، الأربعاء، أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حذف مقطع فيديو تضمن موقف الرئيس التونسي، قيس سعيد، من عقوبة الإعدام، نافية ما تم تداوله حول سحب الرئاسة التونسية لهذا الفيديو.
في التفاصيل، أوضحت الرئاسة التونسية في بيان صادر عنها، أنها بصدد التنسيق مع إدارة فيسبوك لإعادة نشر الفيديو الذي شدد خلاله سعيّد على ضرورة تطبيق عقوبة الإعدام في تونس، وأعربت عن أسفها لحذفه من صفحة الرئاسة التونسية على الموقع.
وجاء البيان بعد أن أكدت تقارير إعلامية أن الرئاسة التونسية حذفت هذا المقطع، بسبب ضغط المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية التونسية.
وكانت الشرطة في تونس قد عثرت على جثة شابة اسمها "رحمة" وعمرها 29 عاما الأسبوع الماضي، ملقاة في خندق على الطريق بين العاصمة تونس ومنطقة المرسى، وتمكنت من توقيف المتهم، الذي اعترف إثر التحقيق الأولي معه، بارتكابه الجريمة، وفقا لبيان وزارة الداخلية.
تعلم دائرة الإعلام والاتصال كافة متتبعي الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية أنها لم تحذف الفيديو المتعلق باجتماع مجلس الأمن...
Posted by Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية on Wednesday, September 30, 2020
سعيّد: النص موجود!
وقال قيس سعيّد تعليقا على الجريمة: "من قتل نفسا بغير حق جزاؤه الإعدام.. لكل مجتمع خياراته ولنا خياراتنا ومبادئنا والنص موجود"، في إشارة إلى الفصل السابع من المجلة الجزائية التونسية والذي ينص على أن "ينفذ حكم الإعدام شنقا".
إلى ذلك، أصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانا، ردت خلاله على الرئيس قيس سعيد وأكدت فيه أن "الإعدام لا يردع ولا يحد من تفشي الجريمة"، مجددة المطالبة بإلغاء هذه العقوبة.