وصدر الحكم أمس الثلاثاء ضد جيغوج ستانيسلاف ف. البولندي، بالعقوبة القصوى في ألمانيا، أي السجن مدى الحياة مع سجن مضمون يبلغ 15 عاماً يكون خلالها إطلاق السراح شبه مستحيل.
"ما فعلته وحشي جداً"
وبعدما رفض الكلام في الجلسات، اعتذر الممرض في نهاية المحاكمة من أقرباء الضحايا مبدياً "عميق الندم". وقال: "ما فعلته كان ولا يزال وحشياً جداً".
وفي بادئ الأمر، تناول قرار الاتهام ست جرائم قتل مفترضة، وأضيفت سابعة خلال المحاكمة، لكن لم تصدر المحكمة إدانة ضده سوى في ثلاث جرائم.
وأقر بأنه كان محكوماً بالسجن 10 أعوام في بولندا بتهمة التزوير، بين 2008 و2014. وأنه ارتكب عمليات سرقة منذ الصغر.
المجرم مريض سكري
وكان الممرض يعاني شخصياً من مرض السكري ما كان يتيح له الحصول على الإنسولين بموجب وصفة طبية.
وبين 2000 و2005، تسبب في نوبات قلبية لدى مرضى كان يختارهم عشوائياً ليحاول بعدها إنعاشهم، سعياً منه لإيهام زملائه بأنه يقوم بعمل بطولي. ويعتبر المحققون أن حصيلة ضحاياه الفعلية قد تتخطى المئتين، إذ إن مرضى كثيرين أحرقت جثثهم.
وتذكر هذه الوقائع بالممرض السابق نيلز هوغل الذي كان يعاني "اضطراباً نرجسياً حاداً" وفق الأطباء النفسيين. وحكم عليه في يونيو (حزيران) 2019 بالسجن مدى الحياة لقتله ما لا يقل عن 85 مريضاً في مستشفيين في ساكسونيا السفلى، شمال غرب ألمانيا.
